وقتما تتجمع هموم الدنيا في اعيننا
وتتصارع صرخات الالم والقهر بين شفاتينا
وتفيض عينانا بالدموع
وتغرق قلوبنا بالاحزان
وترتعد جوارحنا ولا نستطيع الحراك
وعندما نصاب بتشتت افكارنا
فلا نستطيع مفارقة الفراش
وتتجلط دمائنا في العروق
وتتقطع الاوردة والشرايين نحس حينها باننا فارقنا عزيزا غاليا.
نعزه ونكن له كل التقدير والاحترام.
نثق فيه .. نعطيه اسرارنا
نتفتح له قلوبنا .. نبوح بكل ما في داخلنا
نجعله رقيب علي تصرفاتنا
نثق فيه دون خوف
فقد اصبح احد اهم تلك الاشياء
التي لا نستغني عنها
ولكن
مره واحده ... ودون سابق انذار
يتحول هذا الصديق الي عدو لدود جارح
يطعننا بخيانته لنا ... ويبدأ يشكل أكبر هم لنا .
فتموت الثقه .. ويحتل الصمت حياتنا
لماذا يتحول هذا الصديق الى خائن للعشره.
خائن للكلمه ... خائن للضمير
انها من أصعب الأمور التي لايستوعبها قلب ولاتمر مرور الكرام على عقل .
هي صفة مميته لايملكها إلا الذي قلبه ضعيف مشوه
لا بل الذي في داخله جوف بلا قلب .
ذلك الظهر كان بلا أعمدة فقاريه فلم ولن يساند
اي منطق هــــذا ....
فساهديك نصيحه يا من كنت الصديق تحفتظ بها للزمن
ساعلمك مفهوم الصداقه الحقيقه الخاليه من كل ماهو مشوه ومزيف
فالصديــــــــــــــــــــــق هو ما يوجد به صفات المعني وليس صفات الكلمه
هو الذي تكون معه, كما تكون وحدك اي
هو الذي تعتبره بمثابة النفس
هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك
هو الذي يظن بك الظن الحسن و أذا أخطأت بحقه
يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما
هو الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح
هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام اذا لقاك ويسعى في حاجتك اذا احتجت اليه
هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منه ذلك
هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية او معنوية
هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه
هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه
هو الذي يفرح اذا احتجت اليه و يسرع لخدمتك دون مقابل
هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه
وحذاري والخيانه ... اقصد وحذاري من خيانتك انت
فلتعلم ان الخيانة أشواك ..تنغرس في قلب رقيق
كان يظن أن أعزاءه في الحياة ورورد ورياحين
فلن تستطيع بحقدك وكيدك تدمير ما اردت
بينما حقدك ذاك سيحطمك ويحطم كبرياؤك وغرورك.
مهما حاولت وحاولت فلن تستطيع فعل اي شئ
صديقي العزيز:
كل مخلوق خلقه الخالق خُلق بداخله انسان طيب.
ولكن نحن من نشكل دواخلنا .
اعلم جيدا انه يوجد بداخلك يا صديقي انسان طيب ولكن.
بنفس الوقت الذي يوجد بداخلك انسان مريض مشوه الضمير .
فلقد استخدمت قوى خارجيه لتدمير ما حاولت الحفاظ عليه بثقتك
ساظل انا هو انا
واعلم يا عزيزي
حتى ذلك الحين ساظل امشي بخطوات واثقه طالما كان توفيق الله معي
ساظل امشي واثقه بقدراتي وثقتي التي سيبينها الزمن
وطالما كنت متبعا(احب لاخيك ما تحب لنفسك)
فلا لا يا من كنت الصديق